What do you think?
Rate this book
أقفاص فارغة
أقفاص فارغة" عملٌ مُوجع وكاشف يتصاعد"
بناؤه من فقرات سردية قصيرة تحمل مفارقات الشعر والتماعاته الخاطفة. هي سردية روحٌ شاعرةٌ يتفتَّح وعيها بذاتها وسط العواصف التيأخذت تضرب الطبقة المتوسطة المصرية طوال الثُلث الأخير من القرن العشرين. وتطرح كاتبته من جديد سؤال الشكل السيَّري في الكتابةالروائية، وعلاقة جمالية التذكُّر بالتخييل، والأدب بالاعتراف.
ملامح بلد وعصر بأكمله تظهر من بين تصدعات طبقة، ومن خلال صراع الراوية الوجودي مع الحياة : من مُدن القنال والحروب المتتاليةوالنزوح والتهجير إلى ضواحي شرق القاهرة في ازدهارها وأفولها إلى المهاجر النفطية وإعارات المعلمين. زمن عاشته كل البيوت المصريةبدرجات مُتباينة لا ترويه فاطمة قنديل، لكنها تعيشه معنا دمًا ولحمًا، بكل الأفراح المختلسة والأحزان المقيمة والخوف من الغد الذي لا يتبدد.
بناؤه من فقرات سردية قصيرة تحمل مفارقات الشعر والتماعاته الخاطفة. هي سردية روحٌ شاعرةٌ يتفتَّح وعيها بذاتها وسط العواصف التيأخذت تضرب الطبقة المتوسطة المصرية طوال الثُلث الأخير من القرن العشرين. وتطرح كاتبته من جديد سؤال الشكل السيَّري في الكتابةالروائية، وعلاقة جمالية التذكُّر بالتخييل، والأدب بالاعتراف.
ملامح بلد وعصر بأكمله تظهر من بين تصدعات طبقة، ومن خلال صراع الراوية الوجودي مع الحياة : من مُدن القنال والحروب المتتاليةوالنزوح والتهجير إلى ضواحي شرق القاهرة في ازدهارها وأفولها إلى المهاجر النفطية وإعارات المعلمين. زمن عاشته كل البيوت المصريةبدرجات مُتباينة لا ترويه فاطمة قنديل، لكنها تعيشه معنا دمًا ولحمًا، بكل الأفراح المختلسة والأحزان المقيمة والخوف من الغد الذي لا يتبدد.
258 pages, Paperback
First published January 1, 2021
About the author
فاطمة قنديل
6 books67 followersفاطمة قنديل (ولدت في السويس عام 1958) شاعرة وكاتبة وأكاديمية مصرية، صدر لها العديد من الدواوين الشعرية، ومن أبرز مؤلفاتها رواية (أقفاص فارغة) الحاصلة على جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2022.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 285 reviews
September 5, 2024
أقفاص فارغة ...الرواية الفائزة بجائزة نجيب محفوظ لهذا العام للشاعرة المصرية فاطمة قنديل التي صدر لها الكثير من الدواوين الشعرية و العديد من الدراسات والترجمات والمقالات الأدبية و يعتبر هذا الكتاب هو عملها الروائي الأول..
الكتاب يعتبر سيرة ذاتية للكاتبة تتكلم فيه عن نفسها وعن أسرتها وهي أسرة عادية من الطبقة المتوسطة مرت بهم الكثير من التحولات من الستينات حتي الآن وهي تحولات بتعكس شكل البلد أيضاً في هذه الفترة..
الكتاب مكتوب بلغة بسيطة ،واضحة و بعيدة عن التعقيد...إسلوب الكاتبة ممتع و كلامها كله تحسه طالع من قلبها و صادق جداً و علي الرغم من عدم وجود أحداث كبيرة إلا إنك حتحس إنك بتقرأ حياة أسرة مصرية حقيقية حتلمسك بشكل أو بآخر...
"أكتب بلغة عارية تمامًا، لا ترتدي ما يستر عورتها من المجازات..."
مشكلتي مع الكتاب إن الكاتبة ذكرت أحداث وتفاصيل وجدتها شخصية جداً للعديد من أفراد عائلتها و اللي حسيت إنه لا يجوز إنها تتكلم عنهم بهذه الجرأة و كإنها قامت بتعريتهم أمام الجميع ...
أؤمن بحرية الكتابة في كل حاجة وأي حاجة وحتي الكاتبة كتبت حاجات كتير عن نفسها ممكن البعض يراها صادمة ولكني أحترمتها جداً ومعنديش مشكلة تكتب عن نفسها كل ما تريد و ما قالته عن نفسها يعتبر مثلاً و لا حاجة جنب اللي قاله محمد شكري في سيرته الذاتية الرائعة الخبز الحافي ولكن عندما أذكر أشخاص آخرين- في رأيي الشخصي -لازم أحترم مشاعرهم وخصوصياتهم لإن مش كل حاجة بتحصل في حياتنا ومع أخواتنا ينفع تتحكي لأي حد..
أؤمن بحرية التعبير آه ولكني أقدس الحياة العائلية و أري إن البيوت لها حرمتها ومشاعر أهلي و إخواتي لا يجوز الحديث عنها بطريقة تجرحهم قدام الناس ودة حصل بشكل كبير في الكتاب دة..
تقول الكاتبة إنها تكتب هذا الكتاب لكي تتعافي وتتخلص من كل اللي بيضايقها و أنا متفهمة دة جداً وهي حرة في الأخر ولكن من حقي كقارئة ألا أتقبله و أجد في ما كتبته إنتهاك و تجريح لأشخاص لو قرأوا ما كتب عنهم أكيد حيضايقوا!
"تكتب عن هذا الجذر "المعطوب"، فقط، لتتخلص من "عفنه"، حتى لا يصير إلى نهاية حياتك ممتزجاً بأنف��سك! .."
مشاعر متضاربة أشعر بها بعد الانتهاء من هذا الكتاب..لو حقييمه كعمل أدبي هو أكيد يستحق ال٣ نجوم ويمكن أكتر شوية ولكن لو حقييمه بقلبي ومشاعري معتقدش إني حقدر أديله أي نجمة!
الكتاب يعتبر سيرة ذاتية للكاتبة تتكلم فيه عن نفسها وعن أسرتها وهي أسرة عادية من الطبقة المتوسطة مرت بهم الكثير من التحولات من الستينات حتي الآن وهي تحولات بتعكس شكل البلد أيضاً في هذه الفترة..
الكتاب مكتوب بلغة بسيطة ،واضحة و بعيدة عن التعقيد...إسلوب الكاتبة ممتع و كلامها كله تحسه طالع من قلبها و صادق جداً و علي الرغم من عدم وجود أحداث كبيرة إلا إنك حتحس إنك بتقرأ حياة أسرة مصرية حقيقية حتلمسك بشكل أو بآخر...
"أكتب بلغة عارية تمامًا، لا ترتدي ما يستر عورتها من المجازات..."
مشكلتي مع الكتاب إن الكاتبة ذكرت أحداث وتفاصيل وجدتها شخصية جداً للعديد من أفراد عائلتها و اللي حسيت إنه لا يجوز إنها تتكلم عنهم بهذه الجرأة و كإنها قامت بتعريتهم أمام الجميع ...
أؤمن بحرية الكتابة في كل حاجة وأي حاجة وحتي الكاتبة كتبت حاجات كتير عن نفسها ممكن البعض يراها صادمة ولكني أحترمتها جداً ومعنديش مشكلة تكتب عن نفسها كل ما تريد و ما قالته عن نفسها يعتبر مثلاً و لا حاجة جنب اللي قاله محمد شكري في سيرته الذاتية الرائعة الخبز الحافي ولكن عندما أذكر أشخاص آخرين- في رأيي الشخصي -لازم أحترم مشاعرهم وخصوصياتهم لإن مش كل حاجة بتحصل في حياتنا ومع أخواتنا ينفع تتحكي لأي حد..
أؤمن بحرية التعبير آه ولكني أقدس الحياة العائلية و أري إن البيوت لها حرمتها ومشاعر أهلي و إخواتي لا يجوز الحديث عنها بطريقة تجرحهم قدام الناس ودة حصل بشكل كبير في الكتاب دة..
تقول الكاتبة إنها تكتب هذا الكتاب لكي تتعافي وتتخلص من كل اللي بيضايقها و أنا متفهمة دة جداً وهي حرة في الأخر ولكن من حقي كقارئة ألا أتقبله و أجد في ما كتبته إنتهاك و تجريح لأشخاص لو قرأوا ما كتب عنهم أكيد حيضايقوا!
"تكتب عن هذا الجذر "المعطوب"، فقط، لتتخلص من "عفنه"، حتى لا يصير إلى نهاية حياتك ممتزجاً بأنف��سك! .."
مشاعر متضاربة أشعر بها بعد الانتهاء من هذا الكتاب..لو حقييمه كعمل أدبي هو أكيد يستحق ال٣ نجوم ويمكن أكتر شوية ولكن لو حقييمه بقلبي ومشاعري معتقدش إني حقدر أديله أي نجمة!
December 30, 2022
ساعات يكون كتم الأنين أصدق لكنه اكثر الماً
فالذكريات السعيدة خفيفة
لا تطيل المكوث في بيوت الذاكرة
لكن التفاصيل المخجلة المريرة بتكرارها العنيد؛ تمكث في بيوت الذاكرة كالعنكبوت؛كالشحوم اللزجة المقززة التي تقف بين أفراد الأسرة كالسدود
تسرد لنا فاطمة قنديل بحروف جريئة_صادمة احياناً:عن اسرة مصرية متوسطة في النصف الثاني من القرن العشرين
عن أولئك الوحيدون العراة؛ الذين اختاروا :اول مرة ان يكونوا :مشاجب؛ و لم يكن في أماكنهم أبدا بعدها ان يختاروا تلك الملابس التي ُعلقت فوقهم
تبوح لنا ا فاطمة في سرد زمني شعري الطابع لكنه بعيد عن التنميق او التجمل او التستر؛ انها احدي تلك السير الاعترافية التي ستنتظر وفاة معظم أفراد اسرتك لتكتبها؛و تنشرها؛فهي حتماً ستغضبهم؛ و احترت في تقييم تلك الاعترافات طويلا؛متجنبة ان احكم علي حياة الاسرة باكملها
هبوط المستوى الاجتماعي لاسرة المُدرسين و تنقلهم بين عدة منازل بدءاً من السويس و مرورا باغلب احياء شرق القاهرة
تبرؤ الابنة من حرج الاب السكير
و تنصل الأبناء بندالة مألوفة من عبء مرض الأم
و تكرار الزيجات المدمرة لبطلتنا؛ في اعمار تفتقد فيها للتعقل او القدوة
اننا نعيش
و لكننا نجبن حين نكتب و ننشر ما عشناه من تخبط و تباعد عائلي و تفرقة وتمييز لامنطقي
حتي تحول البيت الضيق لمتاهة لا يلتقون فيها الا بالصواني المنفردة التي تعودوا ان يأكلوا فيها متباعدين؛ حتي صار مَطلب تَجمُعهُم علي وجبة مطلب جنوني من اخ فصامي مسكين قرر ان يطفش من تفككهم المؤلم؛ يطفش لعشرات السنين حتي يعدونه بين الاموات
تحول ما لم تكتبه المثقفة المصرية فاطمة قنديل: لمكعبات متنوعة في علبة الشيكولاته الفاخرة التي كانت اغلي ما تمتلكه الابنة"الغلطة" لتلك الأسرة المصرية الرمزية المطحونة اجتماعيا و اقتصادياً؛ والتي تحولت لتلك الشاعرة التي تأخر عليها النجاح طويلا
كم ألف اسرة عربية تعاني من هذا الاغتراب و التفكك المستور بالحوائط النخرة؟
كم من خيبات امل قاتلة نداريها بالترابط الشرقي المزعوم؛ و الذي يتحول لفاتورة ُنحاسب عليها في كهولتنا و شيخوختنا و ندفع صاغرين في صمت و خزي؟
و نستسلم في النهاية لفردية و وحدة و عزلة مختارة يريحنا ألمها اكثر من اوجاع القُرب الفارغ؟
فالذكريات السعيدة خفيفة
لا تطيل المكوث في بيوت الذاكرة
لكن التفاصيل المخجلة المريرة بتكرارها العنيد؛ تمكث في بيوت الذاكرة كالعنكبوت؛كالشحوم اللزجة المقززة التي تقف بين أفراد الأسرة كالسدود
تسرد لنا فاطمة قنديل بحروف جريئة_صادمة احياناً:عن اسرة مصرية متوسطة في النصف الثاني من القرن العشرين
عن أولئك الوحيدون العراة؛ الذين اختاروا :اول مرة ان يكونوا :مشاجب؛ و لم يكن في أماكنهم أبدا بعدها ان يختاروا تلك الملابس التي ُعلقت فوقهم
تبوح لنا ا فاطمة في سرد زمني شعري الطابع لكنه بعيد عن التنميق او التجمل او التستر؛ انها احدي تلك السير الاعترافية التي ستنتظر وفاة معظم أفراد اسرتك لتكتبها؛و تنشرها؛فهي حتماً ستغضبهم؛ و احترت في تقييم تلك الاعترافات طويلا؛متجنبة ان احكم علي حياة الاسرة باكملها
هبوط المستوى الاجتماعي لاسرة المُدرسين و تنقلهم بين عدة منازل بدءاً من السويس و مرورا باغلب احياء شرق القاهرة
تبرؤ الابنة من حرج الاب السكير
و تنصل الأبناء بندالة مألوفة من عبء مرض الأم
و تكرار الزيجات المدمرة لبطلتنا؛ في اعمار تفتقد فيها للتعقل او القدوة
اننا نعيش
و لكننا نجبن حين نكتب و ننشر ما عشناه من تخبط و تباعد عائلي و تفرقة وتمييز لامنطقي
حتي تحول البيت الضيق لمتاهة لا يلتقون فيها الا بالصواني المنفردة التي تعودوا ان يأكلوا فيها متباعدين؛ حتي صار مَطلب تَجمُعهُم علي وجبة مطلب جنوني من اخ فصامي مسكين قرر ان يطفش من تفككهم المؤلم؛ يطفش لعشرات السنين حتي يعدونه بين الاموات
تحول ما لم تكتبه المثقفة المصرية فاطمة قنديل: لمكعبات متنوعة في علبة الشيكولاته الفاخرة التي كانت اغلي ما تمتلكه الابنة"الغلطة" لتلك الأسرة المصرية الرمزية المطحونة اجتماعيا و اقتصادياً؛ والتي تحولت لتلك الشاعرة التي تأخر عليها النجاح طويلا
كم ألف اسرة عربية تعاني من هذا الاغتراب و التفكك المستور بالحوائط النخرة؟
كم من خيبات امل قاتلة نداريها بالترابط الشرقي المزعوم؛ و الذي يتحول لفاتورة ُنحاسب عليها في كهولتنا و شيخوختنا و ندفع صاغرين في صمت و خزي؟
و نستسلم في النهاية لفردية و وحدة و عزلة مختارة يريحنا ألمها اكثر من اوجاع القُرب الفارغ؟
July 29, 2024
كيف نُقيّم هذا العمل؟
هل نُقيّمه على أساس أدبي، عمل من الخيال بشخوص من الخيال؟
أم نُقيّمه كسيرة ذاتية، كقصة حدثت بالفعل بأشخاص وجدوا في الواقع بنفس الأسماء وسيرة الحياة؟
وما الإختلاف بين نظرة القارئ للشخصية المختلقة ونظرته للشخصية الحقيقية؟
ربما يصنع الخيال مسافة-مهما صغرت-بيننا وبين الشخصية التي تعيش في فضاءها الروائي المختلق.
بينما في هذا العمل-وغيره من أعمال السير الذاتية-تنعدم المساحات بينك كقارئ وبين شخوص تلك السيرة.
هل تفسير ذلك أن كاتب تلك السيرة يتعامل مع القارئ كشاهد على حياته، وبالتالي ينغمس القارئ في هذا الدور وكأنه بالفعل جزءاً من تلك الحياة؟
بالفعل انغمست كليةً في حياة فاطمة قنديل. وأرى من خلال مراجعات الرواية أنني لست الوحيدة.
أشهدتنا فاطمة قنديل على حياتها المضطربة المتقلبة. حاولت بكل أمانة كانت في مقدورها بأن تُدون ما حدث بالفعل-حسب ما كتبت والعُهدة على الراوي-حتى تتحرر. فالكتابة هى فعل تحرر في المقام الأول، وأغبط كل من أوتي القدرة على اتيان تلك الفعل.
حسب ما دونته، لم تكن تنتظر شيئاً ممن تقع عيناه على سطور حكايتها. وحسب ما قالته أيضا، كانت في نفس الوقت تخشى من حكم ذلك الشاهد "القارئ"، ولكن رغبتها في التحرر كما قلت كانت أكبر من خوفها.
أعرف أنني مجرد قارئ، شاهد، وليس من حقي الحكم. ولكن حميمية حكي راوية القصة أرغمت الشاهد بأن يتحول لحاكم.
رغماً عني زاحم عقلي الكثير من الاسئلة. هل كان رمزي الأخ الأوسط كائناً بهذه الانانية في الحقيقة؟ أم ان هناك دائما جانب أخر لكل حكاية غير الذي عرفناه وسمعناه؟
ما الذي جعل شخصا كان طيبا معطاءا وحنونا في صغره وشبابه، يتحول لهذا الكائن الذي تسيطر عليه وتحركه زوجته-كما حكت الراوية-منقادا لها انقيادا أعمى متجاهلا واجبه تجاه أمه التي تستحق منه عطاءا كان يمنحه لها بشح وتقتير؟
هل كان ذلك سببه عقدة الأخ الأوسط؟ الأخ المظلوم المتجاهل؟
فالأخ الأكبر "راجي" استولى على اهتمام وانتباه الجميع بانانيته واستغلاله الحقير لمرضه النفسي منذ البداية. والاخت الصغرى "فاطمة راوية القصة" من الواضح من بين سطور الحكاية انها استحوذت على تدليل وحب الأم بحكم توقيت مجيئها المتأخر في حياة تلك الأسرة.
فهل انتقم رمزي-بدون وعي منه-في سنوات نضجه من عائلته التي همشت وجوده-باستثناء العطف المحدود من الوالد الذي رحل مبكراً-في صغره وشبابه؟
أم هل كان تلك العطاء "البخيل" منه منبعه الخوف؟
الخوف من "تحمل" عبء إرث تعاسة تلك الأسرة وحده؟ تلك التعاسة التي كان منبعها أب سكير، وأخ "مُبتز عاطفياً" لمن حوله، وأخت مدللة متخبطة في بداية حياتها، وأم عاجزة لا قوة لها؟
هل رأى وقتها من العدل أن يُلقي بتلك المسئولية الثقيلة على كتف الابنة الصغرى التي رأى أنها أخذت كفايتها من "الدلع" والاستهتار الذي لم يحصل عليه، وأن هذا العبء هو قدرها وليس قدره؟
أم إنه كان مجرد شخصية ضعيفة وجدت القائد الصحيح المحرك لها "الزوجة القوية القادرة"، فسلم لها نفسه تماما طائعا سعيدا؟
بالحكاية العديد من علامات الإستفهام، والكثير من لحظات السخط على تصرفات تلك العائلة. مثل طلب الابنة الصغرى من زوجها الأول عيادة لأخيها رمزي. ربما نرى أن ذلك نوع من التضحية منها لهذا الأخ، ولكن ألم يكن ذلك استغلالا سافرا منها للزوج؟
أجد نفسي أيضا أتعجب من قطع الراوية صلتها وعلاقتها بأبناء خالتها الذين ساندوها بكل قوة في محنتها مع مرض أمها، وتحملهم مختارين لمسئولية الأخ الضائع راجي. لماذا فعلت ذلك معهم؟ لماذا تنكرت لحسن صنيعهم معها؟
عائلة تعسة مضطربة...وأقف أسأل نفسي وانا في عمري هذا، أي عائلة تستطيع أن تقف بشجاعة وتعلن بثقة بأنها ليست "عائلة مضطربة وتعسة"؟؟؟
جسدت فاطمة قنديل نموذجاً صادقاً لعائلة بها نماذج مماثلة موجودة بشكل أو بأخر في كل بيت. جسدت علاقة "المحبة-الكراهية" التي تجمع الأخوة بكل تعقيداتها الغير مفهومة. الإحساس بالذنب تجاه ظلم الحياة لهم الممزوج باحساس المرارة والسخط تجاه ظلمهم لك وظلمهم لأنفسهم.
إحساس السؤال المرير.."وانا ذنبي ايه اشيل الشيلة لوحدي"؟
مسار حياة أُحيي كاتبته على شجاعة حكيه. كان السرد على تلقائيته محكماً أجادت الكاتبة السيطرة على حركته بين الماضي والحاضر، والتنقل بين روي الحادث وبين كتابة الخاطر الشخصي عن تلك الحادث.
في هذا العمل شجاعة كبرى في اظهار النفس بكل تقلباتها بين المنح والبخل، بين الحب والبغض، بين القوة والضعف. ولذلك فهو يستحق التقدير.
April 6, 2022
كاشف ورقيق وقاسي.
December 22, 2022
أولئك الوحيدون، العراة، الذين اختاروا ، أول مرة ، أن يكونوا مشاجب، ولم يكن في إمكانهم ،أبدًا ، بعدها، أن يختاروا تلك الملابس التي علقت عليهم.
June 28, 2024
"أسوأ ما يمكن أن يحدث لي بعد موتي هو أن يأخذ الآخرون أقوالًا مأثورة مما أكتب الآن، أن تصير حياتي قولًا مأثورًا، هو ما يصيبني بالغثيان، أن تصير درسًا، أو عبرة، هو الجحيم ذاته، أحاول أن أتجنب هذا المصير وأنا أكتب، بلغة عارية تمامًا، لا ترتدي ما يستر عورتها
من المجازات".
تأخذنا الشاعرة فاطمة قنديل في سردية نثرية ذات فصول قصيرة جدًا متلاحقة، شبه سيرة ذاتية بدون رتوش أو تجميل، بل تعري جميع أفراد عائلتها وتظهر الصراعات والخلافات والتي أدت لصدمات في حياتها، ونستطيع أن نلحظ أن هذا النثر هنا، هو إنعتاق وتخلص من كل تلك الضغوطات والمواقف المحبطة. فقد تذكرت الذكريات القاسية وسنوات المرار والهزائم المتكررة في معظم السرد؛ فهي الراسخة في الذاكرة المنهكة، من ألم وجروح الزمان وطيش الشباب.
"الذكريات السعيدة خفيفة، لا تطيل المكوث في بيوت الذاكرة".
يبدأ السرد بمشهد علبة الشيكولاتة الصفيح القديمة المليئة بقصاصات الطفولة والمراهقة، ومحاولات البدايات من شعر وخواطر وصور العائلة القديمة، ومن ذلك المشهد يبدأ اجترار الذكريات المريرة الواحد تلو الآخر بدون ترتيب زمني ولكن غير معيب ولا مشتت؛ بل بكل سلاسة نتفاعل ونفهم طبيعة الأسرة وبدايتها المفككة ويظهر ذلك جليًا في مشهد تناول أفراد الأسرة طعامهم على صواني كل فرد بمفرده وليس كأسرة متحابة مجتمعة على سفرة واحدة، كمعظم الأسر في الطبقة المتوسطة المصرية. وما يعترض تلك الأسرة من تحولات الحياة ومصائب الزمان في مجتمع لا يرحم ويتركهم عرضة بدون ضمانات حياتية مستقرة بل يتركهم معتمدين على بعضهم البعض. الوالد المدرس المتقاعد السكير الذي فقد حلم شبابه كمهندس ناجح ودوره الهامشي في حياة الأبناء كطيف عابر، والشقيق الأكبر "راجي" الفاشل والمكتئب والذي سافر وانقطع عن الأسرة لسنوات طويلة بإقامة غير شرعية في ألمانيا، والشقيق الأوسط "رمزي" الطبيب النرجسي الأناني بارد المشاعر وعديم المسئولية تجاه الأسرة، أما الأم فهي عامل ربط أفراد الأسرة ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مشاعر معدومة، فهي رمانة ميزان لا يستقر بهم أبدًا.
"كل ما كتبته على هذه الأوراق، كان مؤلمًا، لكنني كنت أتعافى منه في اليوم التالي، أشعر أنني تحررت من ذاكرة، وأحاول أن أتذكرها مرة أخرى، فتتلاشى، كأنها تبخرت فور أن كتبتها".
أقدر موقف البطلة أو الكاتبة لموقفها الرائع مع مرض الأم بالسرطان وصمودها بجانبها مع تخلي الشقيق الأوسط عن دوره بل وهروبه من دفع تكاليف العلاج الكيماوي ومواقف كثيرة انعدمت الشهامة والأخوة المرجوة منه.
"لا أريد سوى أن أمسخ كل الذكريات إلى أصنام، ثم أكسرها، ثم أكنس التراب المتبقي منها، حتى ولو كنت أنا نفسي، صنمًا من بين كل تلك الأصنام".
كشفت الذاكرة وعرت وهم الأسرة المستقرة وبينت أن ليس كل الأسر متشابهة ومتحابة وعلى قلب واحد، بل يوجد أشكال وألوان من الأسر في المجتمع، نتاج التحولات العظيمة التي حدثت عبر العقود من فترة ميلاد الكاتبة أواخر الخمسينات وحتى الألفية وما بعدها. ذكريات الطفولة وما بها من انتهاكات واستغلال جنسي، طيش الشباب والرعونة لبطلة السرد واختيارها غير الموفق في بداية الشباب أزواج وزيجات حكم عليها بالفشل الذريع، كان لهم الأثر في جروح عميقة أخرى لا تندمل. إذًا كانت الأقفاص الفارغة كأسطورة سيزيف لا تنتهي فهي أقفاص وجب الخروج منها بأي شكل؛ فهي تمثل كل قيود المجتمع وواجباته.
كان المكان أيضًا له دور في السرد وبيوت البطلة العديدة مع أسرتها وما تمثله من ذكريات بل ويتفاعل مع شخوص السرد ويساعد في البناء الروائي مع حياة الأقرباء والجيران والأصدقاء.
سيرة جريئة حزينة تعري الجميع بكل صراحة وتفجعك بكم الواقعية وأن الحياة ليست سهلة ولا وردية على طول الخط، مكتوبة بغرض الخلاص والانعتاق من ذكريات أليمة وخروج من أقفاص فارغة ومن بيتها الغارق بها، وكل الذكريات العالقة هناك، في الماضي.
"محوت أثارهما فعليًا، من البيت القديم، كي لا تلاحقني، كي لا تراوغني في بيتي الجديد، وتختبئ في أي شق، وتهاجمني في الليل، ولم أبق إلا صورة وحيدة لأبي، وصور عديدة لي مع أمي، حملت ملابسي الصالحة، وكتبي، سلمت للمالك الجديد المفتاح، وأغلقت الباب إلى الأبد".
من المجازات".
تأخذنا الشاعرة فاطمة قنديل في سردية نثرية ذات فصول قصيرة جدًا متلاحقة، شبه سيرة ذاتية بدون رتوش أو تجميل، بل تعري جميع أفراد عائلتها وتظهر الصراعات والخلافات والتي أدت لصدمات في حياتها، ونستطيع أن نلحظ أن هذا النثر هنا، هو إنعتاق وتخلص من كل تلك الضغوطات والمواقف المحبطة. فقد تذكرت الذكريات القاسية وسنوات المرار والهزائم المتكررة في معظم السرد؛ فهي الراسخة في الذاكرة المنهكة، من ألم وجروح الزمان وطيش الشباب.
"الذكريات السعيدة خفيفة، لا تطيل المكوث في بيوت الذاكرة".
يبدأ السرد بمشهد علبة الشيكولاتة الصفيح القديمة المليئة بقصاصات الطفولة والمراهقة، ومحاولات البدايات من شعر وخواطر وصور العائلة القديمة، ومن ذلك المشهد يبدأ اجترار الذكريات المريرة الواحد تلو الآخر بدون ترتيب زمني ولكن غير معيب ولا مشتت؛ بل بكل سلاسة نتفاعل ونفهم طبيعة الأسرة وبدايتها المفككة ويظهر ذلك جليًا في مشهد تناول أفراد الأسرة طعامهم على صواني كل فرد بمفرده وليس كأسرة متحابة مجتمعة على سفرة واحدة، كمعظم الأسر في الطبقة المتوسطة المصرية. وما يعترض تلك الأسرة من تحولات الحياة ومصائب الزمان في مجتمع لا يرحم ويتركهم عرضة بدون ضمانات حياتية مستقرة بل يتركهم معتمدين على بعضهم البعض. الوالد المدرس المتقاعد السكير الذي فقد حلم شبابه كمهندس ناجح ودوره الهامشي في حياة الأبناء كطيف عابر، والشقيق الأكبر "راجي" الفاشل والمكتئب والذي سافر وانقطع عن الأسرة لسنوات طويلة بإقامة غير شرعية في ألمانيا، والشقيق الأوسط "رمزي" الطبيب النرجسي الأناني بارد المشاعر وعديم المسئولية تجاه الأسرة، أما الأم فهي عامل ربط أفراد الأسرة ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مشاعر معدومة، فهي رمانة ميزان لا يستقر بهم أبدًا.
"كل ما كتبته على هذه الأوراق، كان مؤلمًا، لكنني كنت أتعافى منه في اليوم التالي، أشعر أنني تحررت من ذاكرة، وأحاول أن أتذكرها مرة أخرى، فتتلاشى، كأنها تبخرت فور أن كتبتها".
أقدر موقف البطلة أو الكاتبة لموقفها الرائع مع مرض الأم بالسرطان وصمودها بجانبها مع تخلي الشقيق الأوسط عن دوره بل وهروبه من دفع تكاليف العلاج الكيماوي ومواقف كثيرة انعدمت الشهامة والأخوة المرجوة منه.
"لا أريد سوى أن أمسخ كل الذكريات إلى أصنام، ثم أكسرها، ثم أكنس التراب المتبقي منها، حتى ولو كنت أنا نفسي، صنمًا من بين كل تلك الأصنام".
كشفت الذاكرة وعرت وهم الأسرة المستقرة وبينت أن ليس كل الأسر متشابهة ومتحابة وعلى قلب واحد، بل يوجد أشكال وألوان من الأسر في المجتمع، نتاج التحولات العظيمة التي حدثت عبر العقود من فترة ميلاد الكاتبة أواخر الخمسينات وحتى الألفية وما بعدها. ذكريات الطفولة وما بها من انتهاكات واستغلال جنسي، طيش الشباب والرعونة لبطلة السرد واختيارها غير الموفق في بداية الشباب أزواج وزيجات حكم عليها بالفشل الذريع، كان لهم الأثر في جروح عميقة أخرى لا تندمل. إذًا كانت الأقفاص الفارغة كأسطورة سيزيف لا تنتهي فهي أقفاص وجب الخروج منها بأي شكل؛ فهي تمثل كل قيود المجتمع وواجباته.
كان المكان أيضًا له دور في السرد وبيوت البطلة العديدة مع أسرتها وما تمثله من ذكريات بل ويتفاعل مع شخوص السرد ويساعد في البناء الروائي مع حياة الأقرباء والجيران والأصدقاء.
سيرة جريئة حزينة تعري الجميع بكل صراحة وتفجعك بكم الواقعية وأن الحياة ليست سهلة ولا وردية على طول الخط، مكتوبة بغرض الخلاص والانعتاق من ذكريات أليمة وخروج من أقفاص فارغة ومن بيتها الغارق بها، وكل الذكريات العالقة هناك، في الماضي.
"محوت أثارهما فعليًا، من البيت القديم، كي لا تلاحقني، كي لا تراوغني في بيتي الجديد، وتختبئ في أي شق، وتهاجمني في الليل، ولم أبق إلا صورة وحيدة لأبي، وصور عديدة لي مع أمي، حملت ملابسي الصالحة، وكتبي، سلمت للمالك الجديد المفتاح، وأغلقت الباب إلى الأبد".
August 24, 2024
ايه يا شيخة.. ايه ده يا شيخة بصوت سعيد صالح في مدرسة المشاغبين.
صادمة للغاية.. صريحة بطريقة لاذعة.
رجال أنذال هم كل من قابلتهم في حياتها.
صادمة للغاية.. صريحة بطريقة لاذعة.
رجال أنذال هم كل من قابلتهم في حياتها.
May 2, 2022
هحتاج مجهود خارق عشان اتخطي السيره دي ...حاجه في منتهي الصدق والرقه و الالم."الكثير من الالم ".و انا عاجزه عن التعبير صراحه و عاجزه عن تصديق القصه انها كل ده بالطريقه دي و مكتوبه كده...
.
.
.
تعليقات كل ما افوق من الصدمه هزودها عن الكتاب
اولا طريقة الكتابه الي كانت مناسبه بالنسبالي فقرات ورا بعض لمراحل عمريه مختلفه للكاتبه لحظات سعاده طفوله و طيش مراهقه و ازمات و ذكريات كتييررر مع امها و مع ابوها و اهلها و اخواتها ....أزماتها و أزماتهم النفسيه الي بتحكيها بصراحه كاشفه جدا كاني مرايا و هي بتعرض نفسها قدامي منغير كسوف ..عرض الفقرات ورا بعض بترتيب الكاتبه الخاص زي خيط حرير رفيع رابط كله ببعضه و رابطني معاه منغير ماحس بلغبطه...يمكن انا مش بقرا بنفس شغف السنين الي فاتت بس دا بيخلي اي كتاب بيصمد معايا للاخر كتاب مميز و عزيز ..و دا اكيد واحد منهم
ثانيا النداله: ايه كميه الشخصيات الندله دي
ازاي بجد ..مجتمعيا ...ثم ادبيا و هم مرسومين كده حقيقين عشان حقيقيين فعلا بس انا مش عايزه اصدق و بنكر و مش قادره ساعات الوم او اكره ..غضب بس خذلان ما ...
ثالثا الام : لا دي انا هقف اعيط جردلين دموع عليها بس
الاب : في حاجه مش مفهومه مش واضح ايه وصله لكده مش واضح دوره و نظرا انها سيره فانا هعتبرها ذكاء خارق و اسقاط علي انه مهمش....شبح ما بس اليف من النوع الي بيخض و بيظهر و يختفي في اكتر وقت متتوقعوش فيه
ملحوظه ليه اعيط اول يوم العيد هاااه لييه ..بعمل في نفسي كده ايه
.
.
.
تعليقات كل ما افوق من الصدمه هزودها عن الكتاب
اولا طريقة الكتابه الي كانت مناسبه بالنسبالي فقرات ورا بعض لمراحل عمريه مختلفه للكاتبه لحظات سعاده طفوله و طيش مراهقه و ازمات و ذكريات كتييررر مع امها و مع ابوها و اهلها و اخواتها ....أزماتها و أزماتهم النفسيه الي بتحكيها بصراحه كاشفه جدا كاني مرايا و هي بتعرض نفسها قدامي منغير كسوف ..عرض الفقرات ورا بعض بترتيب الكاتبه الخاص زي خيط حرير رفيع رابط كله ببعضه و رابطني معاه منغير ماحس بلغبطه...يمكن انا مش بقرا بنفس شغف السنين الي فاتت بس دا بيخلي اي كتاب بيصمد معايا للاخر كتاب مميز و عزيز ..و دا اكيد واحد منهم
ثانيا النداله: ايه كميه الشخصيات الندله دي
ازاي بجد ..مجتمعيا ...ثم ادبيا و هم مرسومين كده حقيقين عشان حقيقيين فعلا بس انا مش عايزه اصدق و بنكر و مش قادره ساعات الوم او اكره ..غضب بس خذلان ما ...
ثالثا الام : لا دي انا هقف اعيط جردلين دموع عليها بس
الاب : في حاجه مش مفهومه مش واضح ايه وصله لكده مش واضح دوره و نظرا انها سيره فانا هعتبرها ذكاء خارق و اسقاط علي انه مهمش....شبح ما بس اليف من النوع الي بيخض و بيظهر و يختفي في اكتر وقت متتوقعوش فيه
ملحوظه ليه اعيط اول يوم العيد هاااه لييه ..بعمل في نفسي كده ايه
January 10, 2023
"...لديَّ ذاكرة مثقوبة لم أعد أعبأ بترميمها."
"لماذا نكتب الشعر؟ لا لشيء إلا لكي نحتال على العقبات الصغيرة في حياتنا."
"إننا نحمل أحلامنا معنا ... بصورةٍ ما."
سيرة ذاتية حادة... عن خيبات الأمل والأحلام الضائعة والهزائم، سيرة تفطر القلب .
مؤثرة ومؤلمة ومذهلة .
"لماذا نكتب الشعر؟ لا لشيء إلا لكي نحتال على العقبات الصغيرة في حياتنا."
"إننا نحمل أحلامنا معنا ... بصورةٍ ما."
سيرة ذاتية حادة... عن خيبات الأمل والأحلام الضائعة والهزائم، سيرة تفطر القلب .
مؤثرة ومؤلمة ومذهلة .
May 5, 2022
كتاب كسر قلبي
December 28, 2022
لقد استنزفنى هذا الكتاب نفسيا لدرجة لم أتخيلها و لم أعشها بهذه الحالة مع كتب غيره قط.
كتاب عبارة عن كبسولة من الصدمات و الوجع الذى لا ينتهى، لقد اقشعر جسدى كله فى وصف مرض والدتها و توقفت قليلا قبل أن أكمل فى لحظة معينة أدعو أن تمحى من ذاكرتى.
لست هنا لأقيم جمال العمل و براعته و أظن أن السير الذاتية لا يجب أن تنطبق عليها إطارات محددة لتقييمها و خاصة إذا كتبها صاحبها بنفسه و مع حيرتى فى صواب الحكم على المرجعية الأخلاقية فى كشف حيوات أشخاص بهذا الشكل التى لم ترسو على بر.
سرد الكاتبة حياتها بهذه الطريقة رامية الخوف من أحكام من الناس*الأكيد أن أخر همها رأى الناس بها* عرض الحائط و كشف حياتها بكل مصائبها و زلاتها و أخطائها و تجاربها الغير مألوفة شئ يحتاج شجاعة و تحرر كبيران.
العبرة: التذكير الدائم و المستمر بحمد الله أنك تعش حياتك أنت و ليست حياة الأخرين التى تخفى داخلها ماستره الله عنك.
كتاب عبارة عن كبسولة من الصدمات و الوجع الذى لا ينتهى، لقد اقشعر جسدى كله فى وصف مرض والدتها و توقفت قليلا قبل أن أكمل فى لحظة معينة أدعو أن تمحى من ذاكرتى.
لست هنا لأقيم جمال العمل و براعته و أظن أن السير الذاتية لا يجب أن تنطبق عليها إطارات محددة لتقييمها و خاصة إذا كتبها صاحبها بنفسه و مع حيرتى فى صواب الحكم على المرجعية الأخلاقية فى كشف حيوات أشخاص بهذا الشكل التى لم ترسو على بر.
سرد الكاتبة حياتها بهذه الطريقة رامية الخوف من أحكام من الناس*الأكيد أن أخر همها رأى الناس بها* عرض الحائط و كشف حياتها بكل مصائبها و زلاتها و أخطائها و تجاربها الغير مألوفة شئ يحتاج شجاعة و تحرر كبيران.
العبرة: التذكير الدائم و المستمر بحمد الله أنك تعش حياتك أنت و ليست حياة الأخرين التى تخفى داخلها ماستره الله عنك.
Read
June 13, 2023”أولئك الوحيدون، العراة، الذين اختاروا أول مرة أن يكونوا مشاجب، ولم يكن في إمكانهم أبدًا، بعدها، أن يختاروا تلك الملابس التي عُلقتْ فوقهم.“
قاسية وموجعة، موجعة للغاية، تصل الأحداث إلى درجة من السوء تظن معها أنها لا يمكن أن تسوء أكثر، ولكن يخيب ظنك، ويسوء الأمر، ويستمر بالتفاقم حتى أخر صفحة.
قوية أنتِ يافاطمة، أتمنى لك السلام، ولوالدتك الرحمة.
May 18, 2022
كيف للألم أن يكون بهذه الرِّقة!
April 23, 2022
واحدة من أحلي وأرق السيرة الذاتية اللي قرأتها في حياتي، واللي فيها من الهشاشة والعذوبة والوجع الكثير، وهيفضل الاقتباس دا افتكره دايما منها:
كل ما كتبته على هذه الأوراق، كان مؤلمًا، لكنني كنت أتعافى منه في اليوم التالي، أشعر أنني تحررت من ذاكرة، وأحاول أن أتذكرها مرة أخرى، فتتلاشى، كأنها تبخرت فور أن تكتبها.
كل ما كتبته على هذه الأوراق، كان مؤلمًا، لكنني كنت أتعافى منه في اليوم التالي، أشعر أنني تحررت من ذاكرة، وأحاول أن أتذكرها مرة أخرى، فتتلاشى، كأنها تبخرت فور أن تكتبها.
August 7, 2023
"فكرة وجود قارئ لهذه الأوراق ترعبني .. أكثر من الرعب، كأنه العجز الكامل عن أن أواصل، القارئ، الذي طالما سعرت إليه، وكان يجلس على حافة مكتبي وأنا أكتب، أزيحه الآن بعنف، لا أريد أن يقرأ هذه الأوراق، لا أريد أن يتلصص على حياتي، لكنني أكذب أيضاً، لا يمكن أن يكتب أحد دون أحد، دون أن يشاركه شخص هذا الضجيج الساري في روحه، أقول لنفسي سيكون انتحاراً، وأقول لنفسي؛ ليس انتحاراً، أنا أريد أن أكشط قشرة جرح، كي يندمل في الهواء، أو لا يندمل، ويظل ينز دماً، وأرقبه، وأمسح الدم بقطنة مبتلة."
بالرغم أني قررت منذ بداية العام بقراءة الكتب الورقية فقط، إلا أني أرى هذا الكتاب منذ مدة وأرى الآراء حوله، وحينما بحثت عنه لأشتريه لم أجده🤦🏻♀ لذا قررت قراءته بصيغته الإلكترونية حتى أعثر عليه.🤞🏻
نادراً ما أندم على ��راءة كتاب، لكن من كثرة الألم الذي عشته في هذا الكتاب، وكثرة بكائي الذي كان بسبب وبدون، ندمت على قراءته في وقت أعلم جيداً أني لست على ما يرام فيه، أني أهرب من واقعي للكتب للتسرية عني وليس لإقحامي في المزيد من الحزن! منذ البداية وأنا أقول لنفسي السير الروائية غالباً ما تكون مريرة وتحمل الكثير من الجروح والمآسي، إلا أني مع ذلك أضعف أمامها، أحبها وأحب قراءتها وتحثني على الكتابة وإفراغ ما بداخلي لعلي أستريح.
سيرة صادمة، مؤلمة، صادقة لدرجة مؤذية، تحمل الكثير من المآسي والهموم، إلا أنها مع كل ذلك رااااائعة!!
أحب السير الذاتية، خاصة التي تظهر صراحتها من البداية، برغم أنها تكون أيضاً مليئة بما لا يستحب 😅 إلا أن هذه حياتهم التي عاشوها وشجاعتهم لروايتها كما كانت.
تمت
٧ أغسطس ٢٠٢٣
بالرغم أني قررت منذ بداية العام بقراءة الكتب الورقية فقط، إلا أني أرى هذا الكتاب منذ مدة وأرى الآراء حوله، وحينما بحثت عنه لأشتريه لم أجده🤦🏻♀ لذا قررت قراءته بصيغته الإلكترونية حتى أعثر عليه.🤞🏻
نادراً ما أندم على ��راءة كتاب، لكن من كثرة الألم الذي عشته في هذا الكتاب، وكثرة بكائي الذي كان بسبب وبدون، ندمت على قراءته في وقت أعلم جيداً أني لست على ما يرام فيه، أني أهرب من واقعي للكتب للتسرية عني وليس لإقحامي في المزيد من الحزن! منذ البداية وأنا أقول لنفسي السير الروائية غالباً ما تكون مريرة وتحمل الكثير من الجروح والمآسي، إلا أني مع ذلك أضعف أمامها، أحبها وأحب قراءتها وتحثني على الكتابة وإفراغ ما بداخلي لعلي أستريح.
سيرة صادمة، مؤلمة، صادقة لدرجة مؤذية، تحمل الكثير من المآسي والهموم، إلا أنها مع كل ذلك رااااائعة!!
أحب السير الذاتية، خاصة التي تظهر صراحتها من البداية، برغم أنها تكون أيضاً مليئة بما لا يستحب 😅 إلا أن هذه حياتهم التي عاشوها وشجاعتهم لروايتها كما كانت.
تمت
٧ أغسطس ٢٠٢٣
November 13, 2023
سيرة روائية كتبت بمنتهى الصدق والعفوية ...سرد كالشدو, اطلالة بانورامية يعبق بها أجواء مصر من حكايات وذكريات لأعوام السيتينيات وما بعد ذلك...جميلة وومتعة وشيقة
August 5, 2023
أحب الكتابة الحقيقية، وقد تكون هذه من أجمل السير الذاتية التي قرأتها.
مضيت بالقراءة عبر أيام حملي الأخيرة، وولادتي، وليالي المستشفى والنّفاس، ولأجل ذلك، فإن لهذا الكتاب مكانة خاصة في قلبي.
السيرة الذاتية يُمكن أن تُكتب بهذا الصدق، بهذا الكم من الحقيقة والانكشاف. ياللروعة!
مضيت بالقراءة عبر أيام حملي الأخيرة، وولادتي، وليالي المستشفى والنّفاس، ولأجل ذلك، فإن لهذا الكتاب مكانة خاصة في قلبي.
السيرة الذاتية يُمكن أن تُكتب بهذا الصدق، بهذا الكم من الحقيقة والانكشاف. ياللروعة!
July 11, 2022
لن يجيء،لن يجيء أبدًا،،ولن يقف وراء سور بيتي، كطفل مذنب، وافتح له،لن يحدث أبدًا
فُتح له باب آخر،وانغلق عليه إلى الأبد.،
/
رائع وحزين ومؤلم
انهيته بجلسة واحدة
فُتح له باب آخر،وانغلق عليه إلى الأبد.،
/
رائع وحزين ومؤلم
انهيته بجلسة واحدة
December 31, 2022
أجمل ما فى قرآة السيّر هو ادراك الحياة السهلة المترفة التى نعيشها أو اعيشها على الاقل فمهما كان حظى سيئاً احياناً فهو بالتأكيد احسن من حظوظ الآخرين .
أقفاص فارغه هو ما لم تكتبه فاطمه قنديل حقاً بل عاشته بكل تفاصيله بكل أحداثه والآمه ووجعه وحزنه كان آخر كتابٍ فى هذا العام كنت قررت ان يكون الكتاب الاخير فى العام هو "اللغز وراء السطور " للدكتور احمد خالد توفيق لكنّى وجدت الروايه متوفره على احدى المواقع الاكترونيه فقمت بتحميلها وقرآتها على الفور وانهيتها فى اقل من ثلاثة ايام لتكون آخر ما اختم به العام
كتب السيره الذاتيه اصبحت المفضله بالنسبة إلىّ ان تقرأ حياة احدهم من كتاب مفتوح يخبرك فيه بكل تفاصيله والآمه وأخطائه وكأنه يعترف لنا بها ليبرأ من الآثام تحكى لنا فاطمه قنديل حياتها بكل ما فيها من قبيحٍ وحسن بصراحةٍ وجرأة صادمه هى نفسها قالت انها بذلك تُعرّى حياتها امام الناس ولكنّى أظن ان فى ذلك شجاعة لم اعهدها من قبل ان يكتب الانسان حياته بكل ما فيها ان يكون صريحا مع نفسه قبل الآلاف الذين سيقرأون كتاباته بالطبع لم يكن هذا سهلا
العائله التى تسير دائما الى ما هو أسوأ الاب الذى يفقد وظيفته ويعيش باقى حياته سِكِّيراً حتى يموت الاخ الذى يرحل ولا يعود إلى الأبد وان عاد يعد غريباً لا يمكن حتى تبيّن ملامحه والاخ الآخر يبقى ليظهر كالشبح من آنٍ لآخر مرض الامّ وألم انتظار الموت وصدمة سماع خبر الوفاه كأن موتها لم يكن متوقعاً ..الحب الاول والفراق الاول دائما ما يكون له وقعْ مدوىٍ ..الزواج الثانى ثم الخلاص كل هذا بالإضافة الى المراحل التعليميه المليئه بالأمل أحيانا والخذلان أحيانا اخرى ..كل هذا بدا صاخباً بالنسبة لى بل ومخيفا كيف للانسان ان يحتمل كل هذه الاخفاقات والآمال المختلطة بالآلام وبعد من كانوا بجانبنا بل وغيابهم.!
31/12/2022
أقفاص فارغه هو ما لم تكتبه فاطمه قنديل حقاً بل عاشته بكل تفاصيله بكل أحداثه والآمه ووجعه وحزنه كان آخر كتابٍ فى هذا العام كنت قررت ان يكون الكتاب الاخير فى العام هو "اللغز وراء السطور " للدكتور احمد خالد توفيق لكنّى وجدت الروايه متوفره على احدى المواقع الاكترونيه فقمت بتحميلها وقرآتها على الفور وانهيتها فى اقل من ثلاثة ايام لتكون آخر ما اختم به العام
كتب السيره الذاتيه اصبحت المفضله بالنسبة إلىّ ان تقرأ حياة احدهم من كتاب مفتوح يخبرك فيه بكل تفاصيله والآمه وأخطائه وكأنه يعترف لنا بها ليبرأ من الآثام تحكى لنا فاطمه قنديل حياتها بكل ما فيها من قبيحٍ وحسن بصراحةٍ وجرأة صادمه هى نفسها قالت انها بذلك تُعرّى حياتها امام الناس ولكنّى أظن ان فى ذلك شجاعة لم اعهدها من قبل ان يكتب الانسان حياته بكل ما فيها ان يكون صريحا مع نفسه قبل الآلاف الذين سيقرأون كتاباته بالطبع لم يكن هذا سهلا
العائله التى تسير دائما الى ما هو أسوأ الاب الذى يفقد وظيفته ويعيش باقى حياته سِكِّيراً حتى يموت الاخ الذى يرحل ولا يعود إلى الأبد وان عاد يعد غريباً لا يمكن حتى تبيّن ملامحه والاخ الآخر يبقى ليظهر كالشبح من آنٍ لآخر مرض الامّ وألم انتظار الموت وصدمة سماع خبر الوفاه كأن موتها لم يكن متوقعاً ..الحب الاول والفراق الاول دائما ما يكون له وقعْ مدوىٍ ..الزواج الثانى ثم الخلاص كل هذا بالإضافة الى المراحل التعليميه المليئه بالأمل أحيانا والخذلان أحيانا اخرى ..كل هذا بدا صاخباً بالنسبة لى بل ومخيفا كيف للانسان ان يحتمل كل هذه الاخفاقات والآمال المختلطة بالآلام وبعد من كانوا بجانبنا بل وغيابهم.!
31/12/2022
January 10, 2024
تتعافى فاطمة بالكتابة، تتحرر من ذاكرتها وتتلاشى آلامها فور أن تضعها على الورق، وأنا كذلك..
August 13, 2024
سبب شروعي في قراءة هذه السيرة الذاتية كان الاسم، ثم الغلاف، بعدها مراجعات الأصدقاء التي وصفت تلك السيرة بأنها "كاشفة"، و"مؤلمة"، ثم في مراجعات أخرى "تعري الحقيقة، وتعري معارفها" فشعرت بالفضول لتفاصيل حياة هذه الشاعرة التي لا أعرف إلا وقع اسمها في أذني، ومعرفش سمعته فين.
في بداية القراءة حكمت على فاطمة قنديل بأنها "ست قادرة" بالتأكيد، وشعرت بجرأة، ويمكن شوية "بجاحة"، لكن مع استكمال القراءة فقدت قلبي في تفاصيل حياتها المؤلمة، والواقعية زيادة عن اللزوم،
وبالتأكيد في نهاية هذه السيرة الكاشفة بالفعل، فأستاذة فاطمة قنديل في نظري هي ست مليئة بالألم، والتجارب.
لست أعيب إلا "تعرية" زميلتها في هذه السيرة، وكشف أنها رغم زواجها كانت في علاقة مع صاحب عملها، ربما فكرت في أن هذه السيدة لو لديها أولاد فسيكون أمر صادم لهم.
"كم مرة سمعت بأنني "في عنق الزجاجة ؟ كثيرا، بل إن حياتي كلها وكأنها لعبة "انحشار" دائمة في عنق الزجاجة، أطفو كقطعة فلين، ثم أعاود الانغمار، كنت أطفو وقتها، أعوم على ظهري، كما أخبرت أصدقائي، ثم أعاود العوم بيدين حاسمتين، لأنهي هذه القفزة الأخيرة، حين هبت العاصفة، بعودة " الغائب " ."
في بداية القراءة حكمت على فاطمة قنديل بأنها "ست قادرة" بالتأكيد، وشعرت بجرأة، ويمكن شوية "بجاحة"، لكن مع استكمال القراءة فقدت قلبي في تفاصيل حياتها المؤلمة، والواقعية زيادة عن اللزوم،
وبالتأكيد في نهاية هذه السيرة الكاشفة بالفعل، فأستاذة فاطمة قنديل في نظري هي ست مليئة بالألم، والتجارب.
لست أعيب إلا "تعرية" زميلتها في هذه السيرة، وكشف أنها رغم زواجها كانت في علاقة مع صاحب عملها، ربما فكرت في أن هذه السيدة لو لديها أولاد فسيكون أمر صادم لهم.
"كم مرة سمعت بأنني "في عنق الزجاجة ؟ كثيرا، بل إن حياتي كلها وكأنها لعبة "انحشار" دائمة في عنق الزجاجة، أطفو كقطعة فلين، ثم أعاود الانغمار، كنت أطفو وقتها، أعوم على ظهري، كما أخبرت أصدقائي، ثم أعاود العوم بيدين حاسمتين، لأنهي هذه القفزة الأخيرة، حين هبت العاصفة، بعودة " الغائب " ."
June 20, 2024
أقفاصٌ فارغة: الغُلوّ بالبوْح.
………………………………………………………………………
حدقتُ في النص وأنا أُغالبُ هلعي مرات عديدة؛ لماذا أجدني هنا؟! في نصٍ أجدهُ في مواضع ليست بالقليلة شرسٌ في إنكشافه ومُغالٍ بل مرعبٌ أحياناً في عُريهِ!
الجواب الذي أظنهُ مُدانياً للصواب أكثر من سواه، هوَ أن فاطمة تكتب لتُعيد إمتلاك ذاكرة؛ صرَّحتْ (في إحتفالية صدور العمل المذكور ) بأنها فقدتها أو كادتْ، وعانتْ حتىٰ بعد إستراجعها من تخللها لفجوات كثيرة.كون تصنيف هذا العمل هو رواية وليس بسيرة هو نتيجة لمحاولات فاطمة لرأب تلك الفجوات. ففاطمة تكتب لا لتُبهر قارئ نصها بمسيرة حياتها أو بلغتها أو أي شيء آخر، إنها تكتب لتستعيد ما فُقد؛ هكذا فقط.
ونص حقيقي كهذا؛ تستحيل فرصة أن لا يجد القارئ نفسه في بعضهِ، شاء أم أبىٰ.
…………………………………………………………………………
في مقال بديع كتبهُ حسام الدين السيد بعنوان: رواية «أقفاص فارغة»: الكتابة كتحديق في وجه ميدوسا؛ يكتبُ في نهاية المقال هذا المقطع: يصعب أن نلوي عنق النص بحثًا عن عبرة، عظة، اقتباس، هذا الاختزال الكريه هو آخر ما تريده فاطمة، أتذكر خلال قراءتي لكتاب «كلبي الهرم» سرد «أسامة الدناصوري» لنص كتابه على فاطمة قنديل، لتخبره أنها تراه الآن بصورة جديدة لم تتخيلها أبدًا، يمكننا أن نقول أننا نرى فاطمة وهي تخرج من المقبرة بصورة جديدة، تعلن فردانيتها مثل فرع وحيد يرفض خدعة الانتماء لشجرة اقتلعت منذ زمن طويل، فردانية روح نظرت لميدوسا لكنها لم تتحول لحجر وعادت لتروي الحكاية.
المقال بقلم السيد رائع، أنصحُ به بشدة، أثرىٰ تجربتي القرائية لهذهِ الرواية البديعة.
رابط المقال👇🏻.
https://www.ida2at.com/empty-cages-wr...
………………………………………………………………………
حدقتُ في النص وأنا أُغالبُ هلعي مرات عديدة؛ لماذا أجدني هنا؟! في نصٍ أجدهُ في مواضع ليست بالقليلة شرسٌ في إنكشافه ومُغالٍ بل مرعبٌ أحياناً في عُريهِ!
الجواب الذي أظنهُ مُدانياً للصواب أكثر من سواه، هوَ أن فاطمة تكتب لتُعيد إمتلاك ذاكرة؛ صرَّحتْ (في إحتفالية صدور العمل المذكور ) بأنها فقدتها أو كادتْ، وعانتْ حتىٰ بعد إستراجعها من تخللها لفجوات كثيرة.كون تصنيف هذا العمل هو رواية وليس بسيرة هو نتيجة لمحاولات فاطمة لرأب تلك الفجوات. ففاطمة تكتب لا لتُبهر قارئ نصها بمسيرة حياتها أو بلغتها أو أي شيء آخر، إنها تكتب لتستعيد ما فُقد؛ هكذا فقط.
ونص حقيقي كهذا؛ تستحيل فرصة أن لا يجد القارئ نفسه في بعضهِ، شاء أم أبىٰ.
…………………………………………………………………………
في مقال بديع كتبهُ حسام الدين السيد بعنوان: رواية «أقفاص فارغة»: الكتابة كتحديق في وجه ميدوسا؛ يكتبُ في نهاية المقال هذا المقطع: يصعب أن نلوي عنق النص بحثًا عن عبرة، عظة، اقتباس، هذا الاختزال الكريه هو آخر ما تريده فاطمة، أتذكر خلال قراءتي لكتاب «كلبي الهرم» سرد «أسامة الدناصوري» لنص كتابه على فاطمة قنديل، لتخبره أنها تراه الآن بصورة جديدة لم تتخيلها أبدًا، يمكننا أن نقول أننا نرى فاطمة وهي تخرج من المقبرة بصورة جديدة، تعلن فردانيتها مثل فرع وحيد يرفض خدعة الانتماء لشجرة اقتلعت منذ زمن طويل، فردانية روح نظرت لميدوسا لكنها لم تتحول لحجر وعادت لتروي الحكاية.
المقال بقلم السيد رائع، أنصحُ به بشدة، أثرىٰ تجربتي القرائية لهذهِ الرواية البديعة.
رابط المقال👇🏻.
https://www.ida2at.com/empty-cages-wr...
January 4, 2023
قضيت بضع أيام مع أقفاص فاطمة قنديل الفارغة… لمسني النص وشعرت كم هو مكتوب بكم كبير من المشاعر.. مشاعر مختلطة ما بين الغضب والأسى والمحبة.
أشعر بارتباك شديد تجاه تعرية الحياه الشخصية… ارتبكت خلال قراءة بعض الأجزاء وتهت في تفاصيل دراما عائلية أفقدتني -أحيانا - القدرة على الاستمتاع بالقراءة… ومرتبكة وأنا أكتب هذه الكلمات.
في النصف الأول من الكتاب كنت أتعامل مع الأحداث على أنها متخيلة حتى مع علمي أنها حياه الكاتبة… لكن خلال النصف الثاني وبالتحديد مع مرض الأم ووفاتها سمعت صوت الكاتبة تحكي عن عملية الكتابة نفسها وتتأمل في فكرة الكتابة كفعل يساعد على التعافي… حينها تذكرت أنها قصتها وكل هذا حقيقي … وارتبكت.
" كل ما كتبته على هذه الأوراق، كان مؤلمًا، لكنني كنت أتعافى منه في اليوم التالي، أشعر أنني تحررت من ذاكرة، وأحاول أن أتذكرها مرة أخرى، فتتلاشى، كأنها تبخرت فور أن كتبتها. "
" صارت قصتي وحدي، أمتلكها، وأمتلك حرية حكيها، أمنحها بالحكي قوة الحياة، وألفها بحرص بالغ في قلبي، كأحد مقتنياتي الفريدة "
" كيف يمكن أن تفهمه أنك تكتب عن هذا الجذر البعيد لتطيره أوراقًا في الهواء، كي لا يظل يخادعك بأنه شجرة! تكتب عن هذا الجذر "المعطوب"، فقط، لتتخلص من "عفنه"، حتى لا يصير إلى نهاية حياتك ممتزجا بأنفاسك! حتى لا تعتاد رائحته، ولا تستطيع أن تميز بين رائحته، ورائحة حياتك! "
أجمل ما في هذا النص هو الانسيابية … لم أشعر بالوقت وأنا أقلب الصفحات وأعيش داخل الحكاية. أسلوب رقيق ودافئ وممتع للغاية. أول عمل اقرأه للكاتبة وتحمست لمطالعة أعمالها الشعرية.
أشعر بارتباك شديد تجاه تعرية الحياه الشخصية… ارتبكت خلال قراءة بعض الأجزاء وتهت في تفاصيل دراما عائلية أفقدتني -أحيانا - القدرة على الاستمتاع بالقراءة… ومرتبكة وأنا أكتب هذه الكلمات.
في النصف الأول من الكتاب كنت أتعامل مع الأحداث على أنها متخيلة حتى مع علمي أنها حياه الكاتبة… لكن خلال النصف الثاني وبالتحديد مع مرض الأم ووفاتها سمعت صوت الكاتبة تحكي عن عملية الكتابة نفسها وتتأمل في فكرة الكتابة كفعل يساعد على التعافي… حينها تذكرت أنها قصتها وكل هذا حقيقي … وارتبكت.
" كل ما كتبته على هذه الأوراق، كان مؤلمًا، لكنني كنت أتعافى منه في اليوم التالي، أشعر أنني تحررت من ذاكرة، وأحاول أن أتذكرها مرة أخرى، فتتلاشى، كأنها تبخرت فور أن كتبتها. "
" صارت قصتي وحدي، أمتلكها، وأمتلك حرية حكيها، أمنحها بالحكي قوة الحياة، وألفها بحرص بالغ في قلبي، كأحد مقتنياتي الفريدة "
" كيف يمكن أن تفهمه أنك تكتب عن هذا الجذر البعيد لتطيره أوراقًا في الهواء، كي لا يظل يخادعك بأنه شجرة! تكتب عن هذا الجذر "المعطوب"، فقط، لتتخلص من "عفنه"، حتى لا يصير إلى نهاية حياتك ممتزجا بأنفاسك! حتى لا تعتاد رائحته، ولا تستطيع أن تميز بين رائحته، ورائحة حياتك! "
أجمل ما في هذا النص هو الانسيابية … لم أشعر بالوقت وأنا أقلب الصفحات وأعيش داخل الحكاية. أسلوب رقيق ودافئ وممتع للغاية. أول عمل اقرأه للكاتبة وتحمست لمطالعة أعمالها الشعرية.
July 16, 2023
خلصته ف قاعدة وحاسة بثقل الكوكب كله على صدري.
February 23, 2023
تقول أمي إن الحديقة ماتت بعد موت أبي، ومعها حق، كان يرعاها بدأب، رغم أنها لم تكن سوى حوض صغير مستطيل، لا يكفي إلا لزراعة بعض النباتات المتسلقة على جدران السور، بخلاف الحديقة الخلفية الأكثر اتساعا. لم نشم رائحة الياسمين، أبدا، بعد موته، وظل الحوض المستطيل مجرد حوض طيني، ناشف.
أسوأ ما يمكن أن يحدث لي بعد موتي هو أن يأخذ الآخرون أقوالا مأثورة مما أكتب الآن، أن تصير حياتي قولا مأثورا، هو ما يصيبني بالغثيان، أن تصير درسًا، أو عبرة، هو الجحيم ذاته، أحاول أن أتجنب هذا المصير وأنا أكتب بلغة عارية تمامًا لا ترتدي ما يستر عورتها من المجازات، لأن الحياة تصير أكثر شبقًا بعد أن نموت، كذئب مسعور، لا يروي ظمأه إلا الحكايا .
كل ما كتبته على هذه الأوراق، كان مؤلاً، لكنني كنت أتعافى منه في اليوم التالي، أشعر أنني تحررت من ذاكرة، وأحاول أن أتذكرها مرة أخرى، فتتلاشى، كأنها تبخرت فور أن كتبتها .
كنت أعتذر عن مهمة "صناعة الجمال"، "صناعة الأشياء كما ينبغي أن تكون، عرفت أنني لن أتمكن من صناعة ما يطلبون سيغلبني كل هذا القبح الذي يحاصرني؛ دماء أمي، رائحة المستشفيات، ورائحة جرحها المتعطن .
أننا نحمل أحلامنا معنا، بصورة ما .
أسوأ ما يمكن أن يحدث لي بعد موتي هو أن يأخذ الآخرون أقوالا مأثورة مما أكتب الآن، أن تصير حياتي قولا مأثورا، هو ما يصيبني بالغثيان، أن تصير درسًا، أو عبرة، هو الجحيم ذاته، أحاول أن أتجنب هذا المصير وأنا أكتب بلغة عارية تمامًا لا ترتدي ما يستر عورتها من المجازات، لأن الحياة تصير أكثر شبقًا بعد أن نموت، كذئب مسعور، لا يروي ظمأه إلا الحكايا .
كل ما كتبته على هذه الأوراق، كان مؤلاً، لكنني كنت أتعافى منه في اليوم التالي، أشعر أنني تحررت من ذاكرة، وأحاول أن أتذكرها مرة أخرى، فتتلاشى، كأنها تبخرت فور أن كتبتها .
كنت أعتذر عن مهمة "صناعة الجمال"، "صناعة الأشياء كما ينبغي أن تكون، عرفت أنني لن أتمكن من صناعة ما يطلبون سيغلبني كل هذا القبح الذي يحاصرني؛ دماء أمي، رائحة المستشفيات، ورائحة جرحها المتعطن .
أننا نحمل أحلامنا معنا، بصورة ما .
February 12, 2024
كـنت أشعـر بتهـديد أن تتحـول حكـاياتي التي عشتـها وأحببتـها ، إلي مجـرد غـابة مـن الصـور أسير فيها وحـدي !!
٢٥٦ صفحة من البساطة والصدق ، الوجع و المعاناة
قصة كأنها لأحد معارفك أو زملاءك ،
وكأنها تُعري الحقيقة لتخفف ثقل السنوات
اسلوب الكاتبة بسيط لكنه موجع و مؤثر بدرجة كبيرة ،
أتمت الرواية في يومين تقريباً و كنت كأني أعيش اللحظات معهم
الأبنة الصغيره فاطمه و الأم سعاد و الأخ الأكبر راجي و الاصغر رمزي ..
-الغائب يعود في موعده ، قبل بدأ العرض ..
-لا أحد يمكنه أن يحيا ، دون معركة ، معركة تنمو إلي جواره و تسير خلفه كظله كلما تحرك ..
كيف يمكن أن توضح هذه الحقائق البسيطة لمن يعيش في قلبك ؟ كيف يمكن أن تفهمه أنك تكتب عن هذا الجزر البعيد لتطيره أوراقاً في الهواء ، كي لا يظل يخادعك بأنه شجرة ، تكتب عن هذا الجذر المعطوب فقط لتتخلص من عفنه حتي لا يصير إلي نهاية حياتك ممتزجاً بأنفاسك !!
٢٥٦ صفحة من البساطة والصدق ، الوجع و المعاناة
قصة كأنها لأحد معارفك أو زملاءك ،
وكأنها تُعري الحقيقة لتخفف ثقل السنوات
اسلوب الكاتبة بسيط لكنه موجع و مؤثر بدرجة كبيرة ،
أتمت الرواية في يومين تقريباً و كنت كأني أعيش اللحظات معهم
الأبنة الصغيره فاطمه و الأم سعاد و الأخ الأكبر راجي و الاصغر رمزي ..
-الغائب يعود في موعده ، قبل بدأ العرض ..
-لا أحد يمكنه أن يحيا ، دون معركة ، معركة تنمو إلي جواره و تسير خلفه كظله كلما تحرك ..
كيف يمكن أن توضح هذه الحقائق البسيطة لمن يعيش في قلبك ؟ كيف يمكن أن تفهمه أنك تكتب عن هذا الجزر البعيد لتطيره أوراقاً في الهواء ، كي لا يظل يخادعك بأنه شجرة ، تكتب عن هذا الجذر المعطوب فقط لتتخلص من عفنه حتي لا يصير إلي نهاية حياتك ممتزجاً بأنفاسك !!
May 18, 2023
”لديَّ ذاكِرة مثقوبة لم أعُد أعبأ بترميمها.“
May 9, 2024
Not enough books discuss dysfunctional families, and of the rare few, not a lot of them discuss it this honestly. It felt like the writer had nothing to lose, and had freed herself entirely of the shackles of public perception and people’s opinions of herself and her life. I felt heartbroken at times, and had a constant urge to write to her, validate her. You would think undressing herself in front of the world like that will make her look raw and vulnerable, but it really only made her highly respectable and extremely human.
July 5, 2022
في يوم كامل حبستني فاطمة قنديل في أقفاصها، وجعلتني أقترب من دواخل شخوص سيرتها بهدوء وسلاسة وأغلقت علي القفص بمراوغة شعرية حادة، ولغة تنفض بعنف طبقات متراكمة من غبار الزمن، التاريخ، التحولات الزمكانية للأبطال وأسر الطبقة المتوسطة وما حولها من طبقات أخرى منذ ستينيات القرن العشرين.
بقوة طرح محذرة إياي والقراء من محاولة الاقتباس، وهو تحذير لم أفهمه بداية، ففي كل مرة أنفعل غضبا أو سخطا على إحدى الشخصيات ، تعاود وتمنحها بعدا أو مبررا قد يجعلني أتعاطف مع الانعطافات الحادة لها، ثم تهوي علي بمطرقة الشعر مخففة أثر الألم الذي تسرب إلي من هول ما قرأت، لتدفعني إلى مشاركتها كراوي مركزي حاضر بقوة يتأمل من الخارج مصائر علاقات وصداقات وعائلات لم تخلو من خذلان، ولا من الدعم في بعض الأحيان ، ما يجعل الاقتباس اختزال لصيرورة حيوات كاملة لنسيج مجتمعي يصعب فهمه بعزل الجزء عن الكل في سياق التحولات الاقتصادية/ السياسية / الفكرية / العمرانية /الثقافية التي عصفت به.
ما لم تكتبه فاطمة قنديل، كنت أبحث عنه وبشدة في شخصية الأب مدمن الكحول والذي هرب بإدمانه من حلمه بدخول الهندسة وهو الحلم الذي ظل يجلد به أبنائه الذكور الذين بدورهم أفرغوا هذا الجلد الذاتي في الأم والأخت فما كانت النجاة إلا للابنة والأخت "فاطمة" التي ظلت رغم كل الذل والهوان تتمرد وتعاود النهوض بعد كل تعفن لجذر من جذور شجرة العائلة حتى اجتثه بالكامل ربما لتعاود زرع جذر صحي وجديد في مكان آخر وهومافعلته.
ظلت شخصية الأب كخلفية غامضة مخفية وبقصدية رغم ذكر بعض تفاصيل عائلة أبويه وتحوله الطبقي بالزواج، وكأن الهدف التأمل في أثر العطب الذي لاحق الأسرة، بغض النظر عن مركزية السلطة الأبوية، ربما لم نكن لنتحمل نحن القراء عنف ووطأة هذه السلطة، مجرد تفسير....احتمال.
أجهز علي القفص فتركت نهاية الرواية لليوم التالي، استيقظت وأنهيت الجزء اليسير المتبقي وقد تساقطت دموعي قليلا، ثم مالبث أن أفرغت الدموع داخلي، ظل جسدي يوخزني وخزا من الألم مما اضطرني للجوء إلى المشي والتعرض لضوء الشمس لنفض سطوة اللغة والشعر والقفص الذي أجهز علي.
خرجت من أقفاص فاطمة قنديل وتركتها فارغة كما فعلت.
عمل جميل ومهم وكاشف.
بقوة طرح محذرة إياي والقراء من محاولة الاقتباس، وهو تحذير لم أفهمه بداية، ففي كل مرة أنفعل غضبا أو سخطا على إحدى الشخصيات ، تعاود وتمنحها بعدا أو مبررا قد يجعلني أتعاطف مع الانعطافات الحادة لها، ثم تهوي علي بمطرقة الشعر مخففة أثر الألم الذي تسرب إلي من هول ما قرأت، لتدفعني إلى مشاركتها كراوي مركزي حاضر بقوة يتأمل من الخارج مصائر علاقات وصداقات وعائلات لم تخلو من خذلان، ولا من الدعم في بعض الأحيان ، ما يجعل الاقتباس اختزال لصيرورة حيوات كاملة لنسيج مجتمعي يصعب فهمه بعزل الجزء عن الكل في سياق التحولات الاقتصادية/ السياسية / الفكرية / العمرانية /الثقافية التي عصفت به.
ما لم تكتبه فاطمة قنديل، كنت أبحث عنه وبشدة في شخصية الأب مدمن الكحول والذي هرب بإدمانه من حلمه بدخول الهندسة وهو الحلم الذي ظل يجلد به أبنائه الذكور الذين بدورهم أفرغوا هذا الجلد الذاتي في الأم والأخت فما كانت النجاة إلا للابنة والأخت "فاطمة" التي ظلت رغم كل الذل والهوان تتمرد وتعاود النهوض بعد كل تعفن لجذر من جذور شجرة العائلة حتى اجتثه بالكامل ربما لتعاود زرع جذر صحي وجديد في مكان آخر وهومافعلته.
ظلت شخصية الأب كخلفية غامضة مخفية وبقصدية رغم ذكر بعض تفاصيل عائلة أبويه وتحوله الطبقي بالزواج، وكأن الهدف التأمل في أثر العطب الذي لاحق الأسرة، بغض النظر عن مركزية السلطة الأبوية، ربما لم نكن لنتحمل نحن القراء عنف ووطأة هذه السلطة، مجرد تفسير....احتمال.
أجهز علي القفص فتركت نهاية الرواية لليوم التالي، استيقظت وأنهيت الجزء اليسير المتبقي وقد تساقطت دموعي قليلا، ثم مالبث أن أفرغت الدموع داخلي، ظل جسدي يوخزني وخزا من الألم مما اضطرني للجوء إلى المشي والتعرض لضوء الشمس لنفض سطوة اللغة والشعر والقفص الذي أجهز علي.
خرجت من أقفاص فاطمة قنديل وتركتها فارغة كما فعلت.
عمل جميل ومهم وكاشف.
Displaying 1 - 30 of 285 reviews