Mohamed Al's Reviews > جوستين

قرأت هذه الرواية واعتبرها خالية تماما من أية فنيات أدبية لا أخفيك كم شعرتُ بتفاهة هذا الرجل وسخافته أيضا
لم تكتب هذه الرواية كغرض أدبي
إنما لترويج الأفكار السادية
كنتُ أصيح بعد كل فقرة يالسخافة يالتفاهة
لك أن تتخيل كيف كان الأمر وأنا أقرأ سخافات المركيز
أحداث الرواية خالية من المنطق تماما
ورواية مهلهلة
بل من أسوء الروايات التي قرأتها في حياتي

هي بالضبط كما قلتِ، ولولا فلسفة الشر التي امتلأت بها الرواية -والتي وجدتها غريبة وشاذة- لربمالم أكمل قراءتها

هذه بعض النماذج التي شدتني من الرواية

فلسفة الخطيئة

الناس تتوب عما لا تعتاد فعله. لو ندمت على أي مما تفعلين، فافعليه مرة ومرة، وعندئذ ترين بسهولة كيف ينسى ضميرك.
يندم الناس على أتفه الخطايا. والجريمة هي أكثر الأشياء خلواً من المعنى في العالم، مع ضرورتها أحياناً. كل ما عليك فعله هو إقناع نفسك بها. دعينا نحلل مايدعوه البشر عموماً جريمة ، وسترين أنه لصالحك. أليست الجريمة انتهاكاً للقوانين والعادات المحلية؟ لكن مايدعى جريمة في فرنسا ليس هو ما يبعد مائتي ميل من هنا. فهل هناك أي فعل يعتبر جريمة عالمياً ، لدى كل أمة على الكوكب؟ إنها مسألة رأي، مناخ، موقع، محرمات. مايعتقد أنه شر وجريمة هنا في فرنسا، قد يعتبر جديراً بالثناء وفضيلة في مكان آخر. وهكذا نرى، من العبث أن نحاول قسر أنفسنا على ممارسة فضائل قد تعتبر رذائل في مكان آخر، ونرتعب من اقتراف جرائم قد تعتبرأفعالاً من الطراز الأول في بلد آخر! أسألك الآن، يا جوستين، لم تقلقين إذن من سعيك لاقتراف جريمة في فرنسا وهي حقاً فضيلة في الصين؟ ولماذا تربكين نفسك بفعل طيب النوايا مما قد يعرضك للشنق في سيام؟ ألا ترين أن الندم لا ينبع من الفعل ذاته، بل لكونه محظوراً؟ لو تعرفت على عادات الأمم وأخلاقها، فستتفقين معي أن الندم هو الثمرة الوحيدة للجهل والتحيز

---

فلسفة الرذيلة

أكثر سخف بالعالم أن يجاهد المرء أهواءه. كم يبدو مضحكاً أن نلومه أو نعاقبه أو نكبحه، أو لا نعمل وفق فكرتنا عن الأشياء ! عزيزتي ، ما لا يفهمه الناس هو أن الأهواء ، سواء غريبة أو إجرامية ، تعتمد على طبيعتنا ؛ وقد ولدنا بها هكذا. إنها فينا، والصحيح، أنه لا يريد أحد منا تغييرها إلى نحو غير طبيعي. فالقوانين دبجت لسعادة الإنسان، أليس كذلك؟ بأي حق إذن يعاقبون من لا يستطيع تقويم نفسه ، أو من يقوّم نفسه على حساب سعادته؟ لكن، هل يستطيع المرء تغيير أهوائه؟ هل بمقدوره إبطال نفسه، طبيعته الخاصة؟ هل له أن يصبح ما ليس فيه؟ هل لكِ بسؤال صاحب الأنف الكبير أن يتخذ أنفاً أصغر؟ جربي لتفهمي،–فلستِ فتاة غبية- جربي لتفهمي ما أود قوله.

---

فلسفة العنف الزوجي

بأي منطق في ظنك أن الزوج ملزم بإسعاد زوجته؟ وبأي حق تتوقع الزوجة ذلك؟ هناك شخصان بقوة متعادلة ، قدرة متساوية على إيذاء أحدهما الآخر، يسعدان معاً بالتبادل. طبعاً، في حالة وقع كلاهما ميثاقاً لمنع استخدام قوتيهما لإيذاء أحدهما الآخر. لكن هذه السعادة لا توجد بين إنسانين، قوي والآخر ضعيف. فلماذا يأمل الأخير أن يصفح عنه السابق، ولماذا ينكر القوي على نفسه استخدام قوته مقابل لا شيئ، للشفقة؟ إنه شعور منطقي كما قلت بين اثنين بقوة متعادلة . شعور أناني صرف. يقع أثره بشرط ضمني أن الرجل الذي يلهمني الرحمة سينال مني الشعور ذاته. لكن لو لم يكن عندي ما أخاف عليه من أجله، فشفقته علي عديمة الجدوى ولا يوجد سبب يستوجب التضحية بنفسي لنيل أي شيئ منه. ألن أكون مغفلاً لو أشفقت على فراخ الدجاج التي تذبح لعشائي؟ الزوجة الآن كفرخ دجاج. كلاهما حيوانات أليفة عليها أن تستخدم كما صممتها الطبيعة

---


فلسفة السرقة

الجلاد: عزيزتي ، السرقة إحدى وسائل اللص في إعادة أسّ توازن الثورة . يمكن للفقير أن يحسّن وضعيته بسرقة الأغنياء ، الأغنياء يزداون ثراءً من نهب الفقراء. قانون طبيعي ! كما أنه ، يا عزيزتي ، لا يعاقب سوى من يحرز القليل من السرقات ؛ فهناك بلدان ينال فيها الشرف بالسرقة!

جوستين: سيدي ! هل يتمنى سيد أن يفسد خدمه هكذا؟ فمن سيوقفني أخيراً عن التحول ضدك بالسلاح نفسه الذي تضعه الآن بين يدي؟ ومن سيكون الملام لو جعلتك يوماً ضحية تعاليمك؟

---

فلسفة الجريمة

هل يمكن لأحد أن يقول أن قتل حيوان بقدمين يكلف الطبيعة أكثر مما تكلفه دودة صغيرة؟ لو أثبت لي أن قوانين الطبيعة تقلقها هذه التحولات العنصرية ، فسأؤمن أن القتل جريمة . لكن أبحاثي تبين لي أن كل ما ينمو على سطح هذا الكوكب متساوٍ في نظر الطبيعة ، فليس لي أن أقنع نفسي بأن تحول واحد من هؤلاء ضمن ألف من الآخرين إجراميّ قطعاً . فالحيوانات ، الأسماك ، النباتات ، الخضروات ، تغذي نفسها ، تقتل نفسها ، تكثر نفسها بالطريقة نفسها ؛ لا تموت قط ؛ فقط تحول نفسها بفصائل مختلفة . إنه خيلاء الإنسان الذي يدعي أن القتل جريمة. هذا المخلوق المختال يظن نفسه أسمى ما في الأرض ، وقد أسس المبدأ الزائف أن قتله مشين ؛ مع أن رغبته الساطعة تتجلى في التخلص ممن هم أدنى منه . لكن خيلاءه لا يبدل الطبيعة .

الحق يا محمد إني استمتعتُ بقراءتك للرواية أكثر من الرواية نفسها

شكرا لوجودك في الموقع :)

بل الشكر لمن أعادني إلى هذه المكتبة الإلكترونية .. لكِ أنت :-)

بما أني لم اقرأ الرواية ولكني قرأت عن حياة ماركيز فهو يبرر الجريمة والشذوذ الجنسي لمن يكمن فيه الأجرام كما هو كان واحدا من اولائك الأشخاص. وهو ايظاً يلفت انتباهنا بان كل شخص يكمن في داخله نوايا الخير والشر فعندما الانسان بطبعه يواجه شرا او يصيب بحالة انهيار فكونه إنسانا يكمن في داخله نوايا الخير والشر فالبعض يصيطر في أفكاره نوايا الشر على الخير وبذلك يبرر الشر ويعتبره عملا او فعلا عادياً . كما نلاحظ من أفكار ماركيز نفسه فهو لم يكن شخصا او انساناً عاديا فقيرا بل كان من احد النبلاء ومن عائلات ارستقراطية بل وحتى زوجته كانت تعاونه في فعلته وتراضيه وهي راضية بأفكاره. الكتاب لا اعتبره سخيفا ولكني اعتبر كل من يتسلح او يكمن في نفسه هذه الأفكار سخيف لان الكتاب يروي لنا عن أفكار سواء كان في امر الواقع او خيالا يجب ان نعرف بان هناك أشخاص بيننا يكتمون في داخليهم هذه النوايا والأفكار سواء اؤتيحت لهم الحياة فرصة بان يمارسوها او لا فهم في نظري مرظى نفسيون .
لا اعتبر الكتاب سخيفا فقط لان كما تفظلت وكما تفضلت الأخت بأنها سخيفة ولكنكما عاودتم على الاستمرار بقرأتها فمن هذا المنطلق شدني حب الاستطلاع وقرأتها.
احسنت في التعبير عن الكتاب وعن دراستك للكتاب شكرًا لك

تعليقك ثري وقيم جدا . شكرا لك

اهنئك لمقدرتك على اكمال الرواية كاملة ، ملاحظات ممتازة يامحمد حول الرواية ، سبق لى التعرف على شخصية دى ساد من خلال القراءة عن الشخصيات صاحبة الاتجاهات الشاذة فى الادب الاوربى فى القرن الثامن عشر ضمن مقرر دراسى فى عامى الجامعى الثالث ، وكان مقرر اختيارى فى برنامج الصيف ، كنت حينهااحاول تفهم الاسباب او المناخ الذى ولدت فيه الثورة الفرنسية ولم اجد افضل من الادب كأداة لتعميق الفهم ، وقد عثرت فى مكتبة الجامعة على مجموعة كتب تتناول شخصية دى ساد وشيرة حياته وانتاجه الادبى ، وكدت انسى هذه الشخصية حتى عثرت على نسخة من رواية جوستين و روايته الاخرى الاشد قبحا120 يوم فى سدوم ورغم ذلك لم اتجرأ على قراءة رواية جوستين كاملة ولكن ما قرأته من مقتطفات مطولة ضمن كتاب يتناول سيرة حياة الماركيز دي ساد تكفى لمعرفة محتويات روايته المثيرة للجدل القوى منذ صدورها فى فرنسا فى القرن الثامن عشر ، انتاج هذا الرجل اى باقى اعماله مريعة جدا إذ تتمحور حول اللذة المطلقة التى تتبع الاساليب الشاذة ، التي لا يحدها عرف لا أخلاقي ولا ديني ولا قانوني ...من ناحية أخرى هذه الاعمال لساد بمافيها روايته جوستين هى تصوير دقيق لمجتمع فرنسا فى القرن الثامن عشر قبيل اندلاع الثورة الفرنسية ،حاول من خلالها تعرية التدين والتقوى المزيفة ، و انهيار القيم عند الطبقة العليا بالمجتمع أنذاك ، كما وضع بذور لاستعمال التحليل النفسى فى الاعمال الادبية التى ستصدر مع نهاية القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر...

أشكرك على تعليقك القيم الذي فاق مراجعتي لها عمقا يا إيناس. مما أذكره خلال رحلتي في سانت بطرس الروسية دخولي لأحد المتاحف الذي كان مخصصا لتسليط الضوء على الأعمال الإيروتيكية في أوروبا ووجدت قسما كاملا يعرض لوحات ورسومات تصويرية لهذه الرواية، فتساءلت بديهيا عن مدى تأثير هذه الرواية في أعمال وروايات أدباء روسيا!

السلام عليكم ، عندي فضول اقرأ هذي الروايه .. لكن ماعرف كيف احملها من هنا تطلع لي باللغة الفرنسية

السلام عليكم ، عندي فضول اقرأ هذي الروايه .. لكن ماعرف كيف احملها من هنا تطلع لي باللغة الفرنسية

إلى الآن لم أستطع الحصول على نسخة ورقية. حاولت شرائها اونلاين لكن بعد الطلب وصلتني رسالة من موقع أمازون تقول انها ممنوعة من دخول ماليزيا. سؤالي كيف يمكن الحصول على تلك الرواية باللغة الإنكليزية حصرا